الصلاة 2- كيفية الصلاة في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين
فريضة الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي عماد الدين من اقامها فقد اقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين
لذلك وجب على كل المسلمين أن يتعلموا كيفية الصلاة في الإسلام ومن هذا المنطلق سنتعرف بأبسط وأيسر الطرق كيف نصلي كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة كما علمنا النبي صلي الله عليه وسلم
أمرنا الله أن نقتدي برسول الله في كل شيء
لذلك قال نعالي: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الاحزاب: ۲۱]
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “ارجعوا إلى أهليكم فكونوا فيهم، وعلِّموهم ومروهم، وصلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي، فإذا حضرتِ الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم، و لْيؤمُّكم أكبرُكم”. صحيح الجامع
الأحاديث التي ذكرت عن كيفية الصلاة في الإسلام كثيرة لن أطيل بذكرها جميعا، ولكن سنذكر حديث واحد فقط فيه علمنا النبي الصلاة بإيجاز.
كيفية الصلاة بالترتيب
حينما اردت ان اتكلم عن كيفية الصلاة في الإسلام اجتهدت حتى تكون في سهولة ويسر من غير افراط او تفريط وارجوا من الله الاخلاص والقبول والتوفيق.
- 1- الإسراء والمعراج في القران الكريم
- 5- من اسباب رحلة الاسراء والمعراج
- سلسلة الدار الآخرة 4 -علامات الساعة الصغرى 2022
- خطبة الجمعة 2- بشائر النبوة في طفولة النبي محمد
- خطبة الجمعة 1- الاستجابة لله والرسول
الوضوء
التطهر من الحدث والخبث بالاغتسال او الوضوء؛ عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقبل صلاة بغير طهور”. صحيح مسلم
كذلك قوله صلى الله عليه وسلم للرجل: “إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء”. صحيح البخاري
اقراء ايضا
الطهارة الظاهرة والباطنة في الاسلام 2021
الصلاة 1- فضل اقامة الصلاة في الاسلام
استحضار النية والتوجه نحو القبلة
يتوجه المصلي إلى القبلة ما لم يكن له عذر كمرض او جهل بالمكان او الاستحالة.
فيتجه نحو مكان الكعبة بجميع بدنه، قاصداً بقلبه فعل الصلاة،
ولا ينطق النية باللسان، لكون النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه رضي الله عنهم،
ويجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماماً أو منفرداً.
تكبيرة الإحرام وموضع اليدين
يقف ويفرج بين قدميه الي حذو كتفيه ويكبر تكبيرة الإحرام قائلاً: “الله أكبر” ناظراً ببصره إلى محل سجوده.
يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه.
يضع يده اليسرى على صدره، واليمنى فوق كفه اليسرى لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يكن له عذر يمنعه من ذلك.
دعاء الاستفتاح والقراءة
يقرأ دعاء الاستفتاح وهناك ادعية كثيرة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم منها قوله: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد”. صحيح ابن حبان والنسائي
كذلك قوله: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا الله غيرك” صحيح سنن الدارقطني
ثم يقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم”، ويقرأ سورة الفاتحة،
لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”. صحيح ابن حبان
ويقول بعدها: “آمين” جهراً في الصلاة الجهرية، وسرا في الصلاة السرية.
ثم يقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم القران الكريم.
كيفية الركوع
يركع مكبراً رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه، ناظرا الي موضع سجوده، واضعاً يديه على ركبتيه، مفرقاً أصابعه، ويطمئن في ركوعه ويقول: “سبحان ربي العظيم”، والأفضل أن يكررها ثلاثاً.
ثم يرفع رأسه من الركوع رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلاً: “سمع الله لمن حمده” إن كان إماماً أو منفرداً، ويقول حال قيامه إن كان إماماً أو مأموماً: “ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد”. صحيح مسلم
ويستحب أن يضع يديه على صدره كما فعل في قيامه قبل الركوع لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كيفية السجود
يسجد مكبراً واضعاً ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه مستقبلاً بأصابع رجليه ويديه القبلة ضاماً أصابع يديه ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وبطون أصابع الرجلين،
ويقول: “سبحان ربي الأعلى”، ويكرر ذلك ثلاثاً،
ويستحب أن يكثر من الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم”. صحيح مسلم
ويبعد الكوعين عن جنبيه ويبعد بطنه عن فخذيه ويبعد فخذيه عن ساقيه ويرفع ذراعيه عن الأرض،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب”. صحيح البخاري ومسلم
ثم يرفع رأسه مكبراً ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى ويضع يديه على فخذيه وركبتيه ويقول: “رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني”، ويطمئن في هذا الجلوس.
ثم يسجد السجدة الثانية مكبراً، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى.
ثم يرفع رأسه مكبراً ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين، وتسمى جلسة الاستراحة، وهي مستحبة وإن تركها فلا حرج بذلك يكون قد اتم ركعة.
القيام للركعة الثانية
بعد جلسة الاستراحة ينهض قائماً إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه إن تيسر ذلك وإن شق عليه اعتمد على الأرض، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى.
فإذا كانت الصلاة ثنائية أي ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصباً رجله اليمنى مفترشاً رجله اليسرى واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى قابضا أصابعه كلها إلا السبابة فيشير بها إلى التوحيد، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبهامها مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته، ثم يقرأ التشهد ويسلم.
القيام للركعة الثالثة
بعد جلسة التشهد الاول او الاوسط ينهض قائماً إلى الركعة الثالثة ويرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه، ثم يقرأ الفاتحة فقط، ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى والثانية.
فإذا كانت الصلاة ثلاثية كصلاة المغرب او الوتر يفعل كما فعل في الركعة الثانية ثم يقرأ التشهد ويسلم.
القيام للركعة الرابعة
بعد جلسة الاستراحة الثانية ينهض قائماً إلى الركعة الرابعة يفعل مثل ما فعل في للركعة الثانية ثم يقرأ التشهد ويسلم ان كانت الصلاة أربع ركعات مثل الظهر والعصر والعشاء.
التشهد والتسليم
التشهد يكون في موضعين الموضع الاول يعد الركعة الثانية في الصلاة الثلاثية والرباعية ويسمي التشهد الاول او الاوسط ويكون كالتالي: –
“التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”. صحيج البخاري
والموضع الثاني هو التشهد الاخير في الصلاة ويكون مثل التشهد الاول ثم يذيد عليه
“اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد”،
ويستعيذ بالله من أربع فيقول: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال”، ثم يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة،
ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله”.
الختام
“اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”