الصلاة 1- فضل اقامة الصلاة في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين

مما لا شك فيه ان فضل اقامة الصلاة في الاسلام عظيم وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم الى الله عز وجل كيف لا وأقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد
لذلك كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم دائما ما يقول ارحنا بالصلاة يا بلال 
فضل اقامة الصلاة في الاسلام هو حديثنا اليوم في هذا المقال

الصلاة 1- فضل اقامة الصلاة في الاسلام
1- فضل اقامة الصلاة في الاسلام

فضل اقامة الصلاة في القران الكريم

تحدث الله تعالي في مواضع كثيرة من القران الكريم عن الصلاة فكانت الآيات لها اهداف كثيرة سنذكر البعض منها.

اقامة الصلاة والتقوى

كل العبادات في الاسلام هدفها التقوى والتقرب لله وعلي راسهم الصلاة

لذلك قال الله تعالي في اول سورة البقرة {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون}

اقامة الصلاة والصادقون والمتقون

اقامة الصلاة من اعمال البر ومن اوصاف المؤمنون الصادقون المتقون 

لذلك قال الله تعالي{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[البقرة: 177]

اجر اقامة الصلاة عند الله

حينما ترتبط الصلاة مع الايمان والعمل الصالح والذكاة يكون الاجر العظيم من الله تعالي

لذلك قال الله تعالي: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 27]

الصلاة والصبر

أفضل ما يعينك على الصبر هو الصلاة

لذلك قال الله تعالي: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]

كذلك قال الله تعالي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]

الصلاة والطمأنينة والسكينة

عند الخوف واضطراب الفؤاد تكون السكينة والطمأنينة من الله للمصلين المداومين على الصلاة

لذلك قال الله تعالي: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج:19-23]

وكذلك الصلاة تقف فيها امام الله لا يكون فيها الا ذكر الله فيتحقق فيها قول الله تعالي:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] 

الصلاة والبعد عن الذنوب والفواحش

إذا حافظ المسلم علي الصلاة كانت له حجاب من المعاصي والفواحش

لذلك قال الله تعالي: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45

الصلاة قبل الاسراء والمعراج

كانت الصلاة دائما مرتبطة بالإسلام بعد الشهادتين بعد البعثة وحتى قبل البعثة كان هناك الصلاة أيا كانت طريقة او عدد الركعات 

قال الحافظ رحمه الله في الفتح: «ذَهَبَ جَمَاعَة إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْل الْإِسْرَاء صَلَاة مَفْرُوضَة إِلَّا مَا كَانَ وَقَعَ الْأَمْر بِهِ مِنْ صَلَاة اللَّيْل مِنْ غَيْر تَحْدِيد، وَذَهَبَ الْحَرْبِيُّ إِلَى أَنَّ الصَّلَاة كَانَتْ مَفْرُوضَة رَكْعَتَيْنِ بِالْغَدَاةِ وَرَكْعَتَيْنِ بِالْعَشِيِّ، وَذَكَرَ الشَّافِعِيّ عَنْ بَعْض أَهْل الْعِلْم أَنَّ صَلَاة اللَّيْل كَانَتْ مَفْرُوضَة ثُمَّ نُسِخَتْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ) فَصَارَ الْفَرْض قِيَام بَعْض اللَّيْل، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْس».

تبين لنا السيدة عائشة كيف كانت الصلاة قبل الاسراء والمعراج

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، قالَتْ: فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، في الحَضَرِ والسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ. صحيح البخاري

فضل المحافظة على الصلوات

امرنا الله تعالي بالمحافظة على الصلاة بصمت وخشوع 

لذلك قال الله تعالي: {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]

كذلك قال الله تعالي: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ} [المعارج: 34 – 35]

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن المحافظة على الصلاة: “من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي بن خلف” صحيح ابن حبان

كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “حُبب إليِّ من الدنيا: النساء والطيب، وجُعل قرة عيني في الصلاة”. رواة النسائي 

الصلاة من اسباب مرافقة النبي في الجنة

عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: “كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: “سلني” فقلت: “أسألك مرافقتك في الجنة قال: “أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك. قال: “فأعني على نفسك بكثرة السجود” صحيح مسلم.

الصلاة تكفر الذنوب والخطايا

الصلاة يغفر اللَّه بها الذنوب والخطايا فيما بين الصلاة والتي قيلها 

لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة إلا غفر اللَّه له ما بينه وبين الصلاة التي تليها” صحيح مسلم

كذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يأتِ كبيرة، وذلك الدهر كلّه” صحيح مسلم

اقراء ايضا

الطهارة الظاهرة والباطنة في الاسلام

قصص عن حب الصحابة للنبي محمد

فضل اقامة الصلاة في جماعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقه، خمسا وعشرين ضعفا، وذلك أنه: إذا توضأ، فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة، إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه، ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة”. صحيح البخاري

كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ” صحيح البخاري

فضل اقامة الصلاة في المسجد

هناك فضل كبير للمسجد ولكل عمل نؤديه في المسجد خصوصا الصلاة

الملائكة تصلي المصلين في المسجد

ان الملائكة تصلي على المصلي ما دام في مُصلاّه، وهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه

لذلك قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: “صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعًا وعشرين درجةً. وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، فلم يخطُ خطْوَة إلا رُفِعَ له بها درجةً، وحُطَّ عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يُصلُّون على أحدكم مادام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللَّهم ارحمه، اللَّهم اغفر له، اللَّهم تب عليه، ما لم يؤذِ فيه، ما لم يحدث فيه”. صحيح البخاري ومسلم

اجر اقامة الصلاة في المسجد

الصلاة في المسجد وانتظارها له اجر عظيم يصل الي اجر الرباط في سبيل اللَّه وكأجر الحاج المحرم

لذلك قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلكم على ما يمحو اللَّه به الخطايا ويرفع به الدرجات”؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط”. صحيح مسلم

كذلك قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: “من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتابٌ في عليين”. صحيح سنن أبي داود

فضل التبكير الي الصلاة 

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: “لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا”. صحيح البخاري

تأخر المداوم على الصلاة

من تأخر عن الصلاة وهو من المداومين على الصلاة في المسجد فله مثل أجر من حضرها

لذللك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من توضأ فأحسن الوضوء، ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه اللَّه عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا”. صحيح سنن أبي داود

الختام

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلن خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين” رواه البخاري ومسلم.

اسال الله ان يجعلنا من المحافظين على الصلوات الخمس في جماعة

اترك رد