2- حب النبي محمد فرض على كل مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين 

حب النبي هو تمام الإسلام وكمال الإيمان ولا يكتمل الايمان ابدا الا بحب النبي محمد أكثر من نفسك واهلك وولدك ومالك والناس اجمعين فحب النبي محمد فرض من الله على كل مسلم ومسلمه 

2- حب النبي محمد فرض على كل مسلم
حب النبي محمد فرض على كل مسلم

حب النبي محمد فرض على كل مسلم قيل الانفس والاهل والاموال

في بعض الاحيان نجد ان بعض الناس يحب اولادهم قبل كل شي وأحيانا بعض البخلاء يحبون المال أكثر من اي شيء اخر …. الخ.

اما في الشريعة الإسلامية حب الله ورسوله اهم من اي شيء اخر، بل لا يكتمل ايمان المسلم الا بعد ان يكون الله ورسوله أحب اليه من نفسه التي بين جنبيه فما بالنا بما هو دون ذلك.

لذلك قال تعالي: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]

كذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:” لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ”. صحيح البخاري

كذلك عن عبد الله بن هشام قال: كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:” لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ”، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “الآنَ يا عُمَرُ”. صحيح البخاري

لماذا نحب رسول الله أكثر من أنفسنا؟

السبب بسيط وواضح رسول الله صلي الله عليه وسلم هو الذي ينقعنا أكثر عند الله يوم القيامة لذلك فنحن نحبه أكثر من أنفسنا والناس اجمعين.

نحب رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنه يحبنا ويشتاق لرؤيتنا لذلك فال رسول الله صلي الله عليه وسلم:” وددتُ أنِّي لقيتُ إخواني قالَ: فقالَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوليسَ نحنُ إخوانَكَ قالَ: بل أنتُم أصحابي، ولكنْ إخواني الَّذينَ آمَنوا بي ولم يرَوني”. صحيح أخرجه أحمد

وكما اشتاق رسول الله لنا فهوعتم اننا نحبه ونشتاق الي رؤيته لذلك فال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مِن أشد أمتي لي حبًّا: ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله”. رواه مسلم

اقراء ايضا
قصص جبر الخواطر في السيرة النبوية

السمات الشخصية للنبي صلى الله عليه وسلم

 الطاعة هي الدليل الوحيد على الحب

روي أنه قد جاء رجلا الي النبي صلى الله عليه وسلم وقيل انه ثوبان خادم النبي فقال: يا رسول الله لأنت أحب إلى من أهلي ومالي، وأنى لأذكرك فما أصبر حتى أجئ فأنظر إليك، وأنى ذكرت موتى وموتك فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأنى إن دخلتها لا أراك، فأنزل الله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]

الطاعة للنبي صلى الله عليه وسلم هي دليل علي حب الله وحب الرسول فالايمان بالله كما بينا يكتمل فقط بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لذلك قال تعالي: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [ال عمران: 31]

كذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “أحبوا الله لما يغزوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله”. رواه الترمذي وصححه الحاكم

حلاوة الإيمان

الحب في الإسلام هو الشيء الوحيد الذي يجعلك تذوق حلاوة الإيمان وبدون حب لن تذوق حلاوة الايمان اي لن يكتمل ايمانك الا بهذا الحب 

لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحبُّ إليه مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحبُّهُ إلَّا للهِ، وأنْ يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى في النارِ”. أخرجه البخاري ومسلم 

الختام

بشارات لمن يحب الله ورسوله

أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَتَى السَّاعَةُ يا رَسولَ اللَّهِ؟
قالَ: “ما أعْدَدْتَ لَهَا” قالَ: ما أعْدَدْتُ لَهَا مِن كَثِيرِ صَلَاةٍ ولَا صَوْمٍ ولَا صَدَقَةٍ، ولَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ
قالَ: “أنْتَ مع مَن أحْبَبْتَ”. صحيح البخاري

جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ تَقُولُ في رَجُلٍ أحَبَّ قَوْمًا ولَمْ يَلْحَقْ بهِمْ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “المَرْءُ مع مَن أحَبَّ”. صحيح البخاري

اترك رد