2- عبادة جبر الخواطر في القرآن والسنه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين
عبادة جبر الخواطر من أعظم العبادات التي فرضها الله علينا فعبادة جبر الخواطر تدعو إلى المودة والتراحم بين المسلمين، فاذا تبسمت لهذا وصافحت او ساعدت ذاك فهذا من عبادة جبر الخواطر،
تطييب القلوب اول من قام به هو الله عز وجل في علياء ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصحابة الكرام.

2- عبادة جبر الخواطر في القرآن والسنه
2- عبادة جبر الخواطر في القرآن والسنه

معنى جبر الخواطر

الجبر يكون عند كسر العظام فيصلحها ليعيدها الي الوضع السليم بناء على ذلك الجبر هو اصلاح الكسر اما الخاطر فهو القلب او النفس

جبر القلب او النفس او الخاطر يكون بالإحسان الى الاخر باي قول او فعل او حركة ترضي قلبه وتطيب نفسه.

من أمثلة ذلك: التبسم والمسح على الرأس والصدقة والمساعدة على الخير.

عبادة جبر الخواطر

كل من عنده نقص “والإنسان لا يخلو من النقص ابدا” يحتاج الي تطيب خاطره وقد يكون تطيب الخاطر بمجرد كلمه أو مراضاة ولو بالقليل لذلك ان لم تجد فعليك بالتبسم فتبسمك في وجه اخيك من جبر الخواطر

لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ”. صحيح مسلم

 وكذلك قال: “تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرَّجل في أرض الضَّلال لك صدقة، وبصرك للرَّجل الرَّديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشَّوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة”. صحيح الترمذي غالبية مع في هذا الحديث هو جبر لخواطر العباد

جبر الخواطر من أحب الاعمال الي الله

لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجته حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام”. رواه الطبري

اقراء ايضا
جبر الخواطر 1- جبر الله لخاطر الأنبياء

جبر الخواطر أهم عند الله من إيمان المشركين

جبر الله بخاطر عبد الله بن أم مكتوم وعاتب النبي صلى الله عليه وسلم لما أعرض عنه ولم يجبر بخاطره واهتم بدعوة المشركين إلى الإسلام.

لذلك قال تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى}[عبس:1-10]

جبر خاطر اليتامى والمساكين في القرآن

من أمثلة جبر الخواطر في القرآن التذكير بجبر خاطر الفقراء والأقارب إذا حضروا تقسيم الميراث وإعطائهم من الميراث من باب الفضل وجبر الخواطر.

لذلك قال تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}.[النساء:8]

ثم تذكير من الله الي الرسول صلي الله عليه وسلم والمسلمون جميعا من بعده بجبر خاطر اليتيم والسائل.

لذلك قال الله تعالى لرسوله: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحي:9-10]

عدم جبر الخواطر هو تكذيب للدين  

قد يتعجب البعض من هذا العنوان لأنه قد يظن أن كسر الخواطر ليس عليه عقوبة ِ

يبين الله أن من لا يجبر الخواطر في الدين الإسلامي خصوصا اليتيم والمسكين فيساوي بيته وبين الذي يكذب بالدين.

لذلك قال تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون:1-3]

وكان هناك سؤال بعد الايه الاولي هو: من الذي يكذب بالدين؟

فتأتي الإجابة أو التعريف له ذلك الذي يدع اليتيم أي لم يجبر خاطر اليتيم ولا يحض على طعام المسكين لا يجبر بخاطره ويطعمه.

الختام

قيل:” من عاش جابر للخواطر نجاه الله من جوف المخاطر “
اللهم اجبر كسر قلوبنا يا رب العالمين.
اللَّهمَّ إنَّا نعوذُ بكَ من أن نزلَّ أو نضلَّ أو نظلمَ أو نظلمَ أو نجهلَ أو يجهلَ عَلينا.

اترك رد