14 صنف لا يقبل الله منهم الصيام في رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين
أصناف لا يقبل الله منهم الصيام، منهم أصناف لا يقبل الله منهم أي عمل صالح حتى إن أداه.
فاحذر يا عبد الله أن تكون من هذه الأصناف التي لا يقبل الله منهم الصيام.
المشرك والكافر والملحد لا يقبل الله منهم الصيام
لكن ما الفرق بين المشرك، والكافر، والملحد؟
1 – الملحد
هو الشخص الذي لا يؤمن بوجود الله مدبر للكونK ويظن أن الكون يسير بدون تحكم أو مدبر.
2 – الكافر
هو الشخص الذي يبطر الحق ويرفض أداء العبادات لله، ولا يؤمن بالله، ولا بالرسول، ولا باليوم الآخر.
3 – المشرك
هو الشخص الذي يعبد مع الله إلها آخر.
والشرك نوعان: –
الشرك الأكبر: هو إشراك شخص أو شيء في العبادة مع الله أو ليقربوهم إلى الله.
لذلك قال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ}. [الزمر:3]
الشرك الأصغر (الرياء) هو أن تحب ان يرى الناس عبادتك.
لذالك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “إنَّ أخْوَفَ ما أخافُ عليكم الشِّركُ الأصْغَرُ، قالوا: وما الشِّركُ الأصْغَرُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الرِّياءُ؛ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لهم يومَ القِيامةِ إذا جُزِيَ الناسُ بأعمالِهم: اذْهَبوا إلى الذين كنتُم تُراؤون في الدُّنيا، فانظُروا هل تَجِدون عِندَهُم جزاءً؟!”. رواه أحمد ومثله في صحيح الترغيب
4 – المنافق
المنافق هو الذي يظهر الإيمان، ويبطن الكفر لذلك المنافقون لا يقبل الله منهم الصيام، والعبادة عموما لفساد اعتقادهم.
بل إن المنافق أخطر على الاسلام حتى من الكفار، والمشرك، والملحد.
لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ”. صحيح البخاري
5 – تارك الصلاة
- 1- الإسراء والمعراج في القران الكريم
- 5- من اسباب رحلة الاسراء والمعراج
- سلسلة الدار الآخرة 4 -علامات الساعة الصغرى 2022
- خطبة الجمعة 2- بشائر النبوة في طفولة النبي محمد
- خطبة الجمعة 1- الاستجابة لله والرسول
الذين يتركون الصلاة لا يقبل الله منهم الصيام، وغالبية الأعمال فلا يقبل الصيام في شهر رمضان من تارك الصلاة.
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ: صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ – عَزَّ وَجَلَّ-: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.”. رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني
لو ان الاعمال الاخرى كالصيام تقبل منه ما حكم عليه رسول الله بالخيبة، والخسران.
كذلك من الأسباب التي تجعل تارك الصلاة لا يقبل صيامه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”العَهدُ الَّذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمَن تركَها فَقد كَفرَ.” صحيح الترمذي وابن ماجه والجامع والنسائي
والكافر لا يقبل منه الصيام.
6 – العاق للوالدين
الذين يقصرون في حقوق ابائهم لا يقبل الله منهم الصيام، ولا أي عمل آخر.
حيث انه لا يدخله الله الجنة، ولا يقبل الله منه صرفا، ولا عدلا.
لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى”ٍ صحيح النسائي
للمزيد اقراء
صلة الرجم الخاصة والعامة 2
7 – قاطع الرحم
الذين يقطعون الرحم لا يقبل الله منهم الصيام، ولا أي عمل لأنه لا يدخل الجنة.
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لا يدخل الجنة قاطع رحم”. رواه البخاري ومسلم
لو قبل منه عمل سواء كان صيام أو أي عمل آخر لدخل الجنة.
8 – مدمن الخمر
المدمنون للخمر لا يقبل الله منهم الصيام لأن العقل هو المنوط بالتكليف، والخمر تغيب العقل.
فإن الله لا يقبل من مدمن الخمر الصيام والكلام هنا عن مدمن الخمر أي المداوم على شرب الخمر حتي في شهر رمضان فلا يتوب، ولا يرجع.
لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:”ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى.” رواه النسائي وصححه الألباني
9 – المنان
الذين يمنون علي الناس لا يقبل الله منهم الصيام او اي عمل يظهر فيه انه يمن على صاحبه.
لذلك قال الله تعالي عن الذي يمن بالصدقات:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}. [البقرة:264]
والمنان بما أعطى من الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة كما جاء في الحديث السابق ذكره
10 – المكذب بالقدر
المكذبون بالقدر هم قوم يظنون أن الله ليس عنده علم بمقادير العباد، وهؤلاء لا يقبل الله منهم الصيام، ولا أي عمل لفساد ركن عظيم في عقيدتهم.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا: عَاقٌّ، وَمَنَّانٌ، وَمُكَذِّبٌ بِالْقَدَر ” سلسلة الأحاديث الصحيحة
كذلك قال ايضا: “إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتي في آخرِ زمانِها: النجومُ، وتكذيبٌ بالقدرِ، وحَيْفُ السلطانِ.” صحيح الجامع
11 – المشاحن
جاء في الحديث القدسي عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول سألت الملائكة جبريل: ما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟! فيقول: إن الله تعالى نظر إليهم وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة، فقالوا: من هؤلاء الأربعة؟ قال: مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع الرحم، ومشاحن، قيل: يا رسول الله ومن المشاحن؟ قال: هو المصارم، يعني الذي لا يكلم أخاه فوق ثلاثة أيام”.
الكذاب والنمام وشاهد الزور لا يقبل الله منهم الصيام
إذا تأملنا هذه الثلاثة نجد أنها جميعا بينهم عامل مشترك واحد هو قول الزور.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” رواه البخاري
كذلك قال تعالي: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج:30]
12 – الكذاب
الكذب: هو افتراء كلام غير موافق للواقع اي عدم الصدق في الاقوال، والاعمال، وهو أحد أنواع قول الزور.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:”إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ”. رواة البخاري ومسلم
13 – النمام
النميمة: هي إيقاع العداوة والبغضاء بين الناس وهي من قول الزور
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:”لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ” رواه البخاري ومسلم.
14 – شاهد الزور
شهادة الزور: هي الكذب من اجل اخذ حق من انسان وإعطاء إلى آخر ظلم، وعدوان، وهي تدخل في قول الزور.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ. صحيح البخاري
الختام
نسأل الله ان يقبل منا الصيام، والقيام، وسائر الأعمال الصالحة.