فضل شهر رمضان المبارك 2021

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خير المرسلين.
شهر رمضان شهر عظيم مبارك له فضائل كثيرة، وفيه الركن الرابع من أركان الإسلام الصيام.
في شهر رمضان نزل القرآن الكريم، وأفضال أخرى تعالوا نتعرف على كل افضال هذا الشهر الكريم.

فضل شهر رمضان المبارك 2021
فضل شهر رمضان المبارك 2021

شهر عظيم مبارك

قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185]

كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون قبل رمضان بست أشهر، ويقولون اللهم بلغنا رمضان لما فيه من الخير العميم فإذا أتموا هذا الشهر الكريم ظلوا يدعون ستة أشهر أن يتقبل الله منهم الصيام، والقيام، والطاعة في شهر رمضان. 

من فضائل شهر رمضان ان رسول الله قال: “إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدةُ الجنِّ، وغُلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتحْ منها بابٌ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغلقْ منها بابٌ، ويُنادي منادٍ كلَّ ليلةٍ: يا باغيَ الخيرِ أقبلْ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ، وللهِ عتقاءُ من النارِ، وذلك كلَّ ليلةٍ.” رواه الترمذي وابن ماجة

فضل الله شهر رمضان عن دون الشهور بنزول القرآن الكريم في ليلة القدر {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]

ليلة القدر خير من ألف شهر

 قال تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر} [القدر:1-3]

جلس النبي صلى الله عليه مع الصحابة فذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب الصحابة من ذلك! وتمنوا أن يكون لهم مثل ذاك الفضل فأعطا الله هذا الفضل لجميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأكرمنا بليلة القدر التي تساوي أكثر من 84 عاما.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم موعد ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، بل في وتر العشر الأواخر من شهر مضان. 
عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: “الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى” رواه البخاريُّ

ليلة القدر فيها مضاعفة للثواب، ومغفرة الذنوب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”. رواه البخاري ومسلم

فضل الصيام والقيام في شهر رمضان

فرض الله علينا الصيام لنحصل التقوى، وايضا مغفرة الذنوب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه”. رواه البخاري ومسلم

ايمانا خالصا صادقا لله عز وحل، واحتساب للأجر والثواب من الله فمن فعل ذلك من المسلمين يعده الله بالمغفرة في شهر رمضان. 

من صام شهر رمضان، أو قام ليلة القدر، واخيرا من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. 

مضاعفة الأجور في شهر رمضان

في شهر رمضان تضاعف الاجور والحسنات.
فالنافلة في شهر رمضان تعدل فريضة في غيره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عُمرةٌ في رمضانَ تعدِلُ حَجَّةً”. صحيح ابن ماجه

ومما يدل على مضاعفة الثواب وخصوصا ثواب الصيام.
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: “كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها، إلى سَبْعِمائةِ ضِعفٍ، إِلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لِي، وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوتَه وطعامَه من أجلِي، وللصائمِ فرْحتانِ: فرحةٌ عند فِطرِه، وفرحةٌ عند لقاءِ ربِّه، ولَخَلُوفُ فمِ الصائمِ، أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ”. رواه البخاري ومسلم

ذكر أبو بكر بن أبي مريم عن أشياخه أنهم كانوا يقولون: ” إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة في غيره “.

وقال النخعي رحمه الله: ” صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة “.

اقرا ايضا
في رحاب آيات الصيام

شهر الصبر والمواساة وزيادة الرزق

امتناع عن الطعام، والشراب، والشهوة كل هذا ما هو الا، صبر على الطاعة التي هي أعلى مراتب الصبر.
امتناع عن المحرمات، والمعاصي، والذنوب من كذب، ونميمة، وشهادة زور، …. الخ 
وهذا صبر على المعصية الذي يأتي في المرتبة الثانية من مراتب الصبر الثلاثة.

شهر رمضان هو شهر الصبر والصبر ليس له ثواب إلا الجنة قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]

شهر رمضان شهر المواساة اي: والمشاركة في اطعام الفقير، وصلة الأرحام، والجود
“كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أجودَ الناسِ بالخيرِ، وكان أجودَ ما يكون في شهرِ رمضانَ حتى ينسلِخَ، فيأتيه جبريلُ فيعرضُ عليه القرآنَ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ”. رواه البخاري

شهر زيادة الرزق أي: البركة في الحسنات، والطاعة، والمال، والصحة، وراحة البال، وكل ذلك من رزق المؤمن في هذا الشهر الكريم البركة في كل شيء.

أجر افطار الصائم

أفضل الصدقات الصدقة في شهر رمضان وأفشل الإطعام هو الاطعام في شهر رمضان لذلك كان أجر تفطير الصائم عند الله كبير.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا رواه الترمذي

خمس خصال في شهر رمضان

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً لم يعطهن نبي قبلي.
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله تعالى إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً،

أما الثانية: فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك،

أما الثالثة: فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة،

أما الرابعة: فإن الله تعالى يأمر جنته فيقول لها: استعدي وتزيني لعبادي، أوشكوا أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي،

أما الخامسة: فإنه إذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعاً، فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم.”. رواه الإمام أحمد في مسند أبي هريرة،

وجاء في شُعَب الإيمان للبيهقي بإسناد ضعيف وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة، وضعيف الترغيب والترهيب.

قال العلماء يؤخذ بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال.

خطبة النبي عن شهر رمضان

عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال “يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر.
جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن تقرب أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه،
وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن،
من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء.

قلنا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة،

استكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما.
فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه،
وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الجنة وتعوذون به من النار”. أخرجه العقيلي، وضعفه، وابن خزيمة في صحيحه، والبيهقي، والخطيب، والأصبهاني في الترغيب. 

الختام

اسال الله ان يتقبل منا الصيام، والقيام، وصالح الاعمال في هذا الشهر الكريم.

اترك رد