9- من عواقب الذنوب والمعاصي في الدنيا

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام علي خير خلق الله.
مما لا شك فيه أننا في زمن انتشرت فيه الذنوب والمعاصي، لان المعصية أصبحت سهلة، ولا يكاد ينجوا من الذنوب والمعاصي أحد فتعالوا نتعرف على عاقبة الذنوب والمعاصي في الدنيا.

9- من عواقب الذنوب والمعاصي في الدنيا
عاقبة الذنوب والمعاصي في الدنيا

أنواع الذنوب والمعاصي

 الذنوب والمعاصي لها نوعان: وكل نوع له قسمان
النوع الأول الكبائر أعاذنا الله وأياكم منها، وبها قسمان: ذنوب باطنة (أمراض القلوب) مثل الرياء، والحسد، والغل، والكراهية، والحقد

وذنوب ظاهرة (ذنوب الجوارح) مثل القتل، والزنا.
والنوع الثاني الصغائر “لا صغيرة مع استمرار، ولا كبيرة مع استغفار”

إياكم ومحقرات الذنوب

ألان أصبح الكثير من الناس يستصغر الذنوب فتجد البعض يكذب، ويغتاب، وينظر إلي المحرمات، ويقبل الرشوة، وتشغله الدنيا عن ذكر الله وللأسف استصغار الذنوب مصيبة كبيرة قد تؤدى إلى هلاك الإنسان. ويكفي أن نقرأ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، والتي حذر فيها من استصغار الذنوب ليتبين لنا ذلك،

عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوبِ، فإِنَّما مثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذنوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نزلُوا بَطْنَ وادٍ، فجاءَ ذَا بعودٍ، وجاءَ ذَا بعودٍ، حتى حمَلُوا ما أنضجُوا بِهِ خبزَهُم، وإِنَّ مُحَقَّراتِ الذنوبِ متَى يُؤْخَذْ بِها صاحبُها تُهْلِكْهُ” صحيح الحاكم.

عن أنس بن مالك قال: “إنكم تعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر وإنا كنا لنعدها على زمن رسول الله من الموبقات.”.

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: “عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت النار لاهي أطعمتها ولا سقتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض” رواة البخاري ومسلم.

عن ابن عباس أنه قال: “يا صاحب الذنب لا تأمن فتنة الذنب وسوء عاقبة الذنب ولما تتبع الذنب أعظم من الذنب، وإذا علمت قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب، وضحكك وأنت لم تدر ما لله صانع بك أعظم من الذنب، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب، ويحك هل تدري ما كان ذنب أيوب عليه السلام فابتلاه بالبلاء في جسده وذهاب ماله!! استغاث به مسكين على ظالم يدر عنه فلم يغثه ولم ينه الظالم عن ظلمه فابتلاه الله”

عاقبة الذنوب والمعاصي في الدنيا

ينبغي أن نعلم أن الذنوب والمعاصي تضر
ومما لا شك فيه أن ضررها في القلوب كضرر الأمراض في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر.

وهل ما نلاقيه من عذاب في الدنيا والآخرة؟ إلا بسبب الذنوب والمعاصي
فما الذي أخرج أدم حواء من الجنة؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب،
وما الذي أخرج إبليس من المكانة الرفيعة التي كان فيها؟

بل وطرده ولعنه فجعلت صورته أقبح صورة
فبدله الله بالقرب بعدا وبالرحمة لعنة وبالجمال قبحا وبالجنة نارا تلظى، وحل عليه غضب الرب تعالى فصار قوادا لكل فاسق ومجرم، ورضي لنفسه المذلة والهوان بعد تلك العبادة والسيادة
فنعوذ بك يا الله من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك.

1- وحشة القلب بسب الذنوب والمعاصي

9- من عواقب الذنوب والمعاصي في الدنيا
عقاب العاصي في الدنيا

 والوحشة هنا معناها ضيق الصدر والإحساس بالعزلة والكآبة حتى وان كان حولك كل البشر.
 والوحشة التي تحدث بسبب الذنوب

نوعان: الأولي بينك وبين الله،

والثانية بينك وبين الناس.
 وهذه الوحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا يوازنها ولا يقارنها لذة أضلا.
ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تعادل تلك الوحشة.
وهذا أمر لا يشعر به إلا من في قلبه حياة وموصول بالله. 

“فما لجرح بميت إيلام”, أي: أن الجرح الذي يكون في عضو من الجسد ليس به أغضاب حسية فلا يؤلم صاحبة كمريض السكر المصاب بالتهاب الأعصاب الطرفية فقد يجرح في قدمه ولا يحس. 

أخبرنا الله عز وجل عن تلك الوحشة فقال: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ}[طه:124-127].

إقراء أيضا
ذكر الله عز وجل أسهل طريق الي الجنة

وشكي رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس بالله، وليس على القلب أقسى من وحشة الذنب على الذنب.

أما الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس وخاصة أهل الخير
فانه يجد وحشة بينه وبينهم وكلما قويت تلك الوحشة ابتعد عنهم وعن مجالستهم وحرم بركة الانتفاع بهم.
وتقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمن فتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتصبح بينه وبين امرأته وأولاده وأقاربه وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه.

قال بعض السلف “إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي” أي: يجد أثر الذنوب فيرى من أولادة وزوجته مخالفة أوامره وعصيان أمره بل والتجرأ عليه.

2- حرمان العلم بسب الذنوب والمعاصي

ان العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور، ولما جلس الأمام الشافعي عند الأمام مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى فيه من حفظه وفطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه!!
قال له إني أرى ان الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية.

فلما رأى الأمام الشافعي ان حفظه للعلم بدأ يقل علم أنه قد وقع في ذنب من الذنوب فانشد قائلا:
شكوت الي وكيعي سوء حفظي *****فأرشدني الي ترك المعاصي
وأخبرني بان العلم نور***** ونور الله لا يهدا لعاصي
لذلك تجد الشاب المنغمس في المعاصي لا يفلح أبدا في دراسته وتجده دوما مضطرب وضائق الصدر وما يعلم المسكين أن هذا من شؤم المعصية.
لذلك أنصح كل طالب علم أن يتقى الله ويكف عن المعاصي حتى ينير الله بصيرته ويرزقه التوفيق في دراسته.

3- ومن أثر المعصية تعسير الأمور على المرء 

فتتعسر عليه أموره فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقا دونه أو متعسرا عليه
وهذا كما إن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا فمن عطل التقوى جعل الله له من أمره عسرا.
والعجيب إن الإنسان يجد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أتى هذا التعسير،
ولا يدري أن هذا كله من شؤم معصيته.

4- ظلمة القلب وسواد الوجه

وهي حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا أدلهم فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره.
فان الطاعة نور والمعصية ظلمة وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده.
وتزيد هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تزيد حتى تعلو الوجه وتصير سوادا في الوجه حتى يراه كل أحد.

لذلك قال عبد الله بن عباس: ان للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضه في قلوب الخلق.
نسأل الله العفو العافية والمعافاة في الدين الدنيا والأخرة.

5- وهن القلب والبدن 

أما وهنها للقلب فأمر ظاهر بل لاتزال الذنوب والمعاصي توهن القلب حتى تزيل حياته بالكلية.
 وأما وهنها للبدن فان المؤمن قوته من قلبه وكلما قوى قلبه قوى بدنه وأما الفاجر فانه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه.
وهذا يفسر قوة الصحابة رضوان الله عليهم فمع قلة أعدادهم تغلبوا على جيوش الكافرين الجرارة بقوة إيمانهم وعقيدتهم.
والأمر ملحوظ في الواقع فتجد الإنسان العاصي دائما يشعر بالخمول والبلادة.

6- تقصر العمر 

 ومعنى أنها تقصر العمر أي تمحق بركته فكما أن فعل الطاعات يزيد في العمر فالفجور ينقصه. 
فالعبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد عاقبة إضاعتها يوم يقول باليتني قدمت لحياتي.
وسر المسألة أن عمر الإنسان مدة حياته ولا حياة له إلا بإقباله على ربه والتنعم بحبه وذكره وإيثار مرضاته.

 7- الغفلة عن التوبة واعتياد المعصية 

 قال بعض السلف في قوله تعالى {كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] هو الذنب بعد الذنب.

قال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يعمي القلب.
وقال أحد الصالحين: لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم.
ومعنى هذا أن القلب يصدأ من المعصية فاذا زادت غلب الصدى حتى يصير رانا ثم يغلب حتى يصير طبعا وقفلا وختما فيصير القلب في غشاوة وغلاف.
فإدا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار أعلاه أسفله فحينئذ يتولاه عدوه ويسوقه حيث أراد.

إقراء أيضا
عداوة ابليس وخطوات الشيطان

فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلي أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية.
فلو مات نصف جسمه وبقي النصف الأخر لما تاب إلي الله.
فيأتي بالاستغفار وتوبة الكذابين باللسان في كثير من الأحيان وقلبه متعلق بالمعصية مصر عليها عازم على مواقعتها متي أمكنه وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك.

أيضا يتوقف عن القلب استقباح المعصية فتصير له عادة فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له وهو يفعل المعصية.
وهو عند أهل الفسوق هو غاية المتعة وتمام اللذة أن يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها.
فيقول يا فلان عملت كذا وكذا وهذا الصنف من الناس لا يبعدهم الله عن العذاب لا بتوبة ولا شفاعة.

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كُلُّ أُمَّتي مُعافاةٌ، إلَّا المُجاهِرِينَ، وإنَّ مِنَ الإجْهارِ أنْ يَعْمَلَ العَبْدُ باللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحُ قدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ، فيَقولُ: يا فُلانُ قدْ عَمِلْتُ البارِحَةَ كَذا وكَذا، وقدْ باتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عنْه”.
نسأل الله العافية. 

8- هوان العبد على ربه 

قال الحسن البصري: هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم.
وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد كما

قال الله تعالى: {وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ} [الحج:18]. 
حتى لو عظمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم أو خوفا من شرهم فهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه. 

من العواقب أيضا أن العبد لايزال يرتكب الذنوب حتى يهون عليه ويصغر في قلبه هذا الذنب وذلك علامة الهلاك فان الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله.

وعن ابن مسعود قال: إنَّ المؤمنَ يرَى ذنوبَه كأنه في أصلِ جبلٍ يخافُ أنْ يقعَ عليه وإنَّ الفاجرَ يرَى ذنوبَه كذبابٍ وقع على أنفِه قال به هكذا، فطار.

أي: إن المؤمن يعظم عنده الذنب ولو كان بسيط كنظرة أو كلمة خرجت منه بغير حساب فانه لا يزال يستغفر منها ويحذر عاقبتها.
أما الفاسق فيستصغر الذنب فتجده يستصغر الكبائر فتجده يزني ويسرق ويكذب وإذا خاطبته قال لك سوف أتوب والله غفور رحيم.

9- الذنوب والمعاصي تزيل النعم وتحل النقم

فما زالت عن العبد نعمة إلا لسبب ذنب ولا حلت به نقمة إلا بذنب.

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بتوبة.

لذلك قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30].

كذلك قال تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. [الأنفال: 53]

فأخبر الله تعالى إنه لا يغير نعمته التي أنعم بها على أحد حتى يكون هو الذي يغير ما بنفسه فيغير طاعة الله بمعصيته وشكره بكفره وأسباب رضاه بأسباب سخطه.

فأن غير المعصية بالطاعة غير الله عليه العقوبة بالعافية والذل بالعز
وقد أحسن القائل:
إذا كنت في نعمة فارعها … فان الذنوب تزيل النعم
وحطها بطاعة رب العباد … فرب العباد سريع النقم

لذلك قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]

قال مجاهد: إذا ولي الظالم سعى بالظلم والفساد فيحبس بذلك المطر فيهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وقال ابن زيد: أراد أن الذنب سبب الفساد الذي ظهر،
فالفساد والنقص والشر والآلام التي يحدثها الله في الأرض بمعاصي العباد فكل ما أحدثوا ذنبا أحدث لهم عقوبة.

إن ما يحدث في الأرض من الخسف والزلازل ومحق بركتها هو من أثار الذنوب.
ونسمع كثيرا من أجدادنا أن البركة قد نزعت من كل شيء وان الخير الوفير كان على أيامهم.

وقد ذكر الأمام أحمد في مسنده: وجدت في خزائن بعض بني أمية حنطة الحبة بقدر نواة التمرة وهي في صرة مكتوب عليها كان هذا ينبت في زمن من العدل.

لعل كثير من هذه الأفات أحدثها الله سبحانه وتعالى بما أحدث العباد من الذنوب
أما تفشى الأمراض فحدث ولا حرج فكثير من الأمراض الخبيثة لم تكن البشرية تعرفها قبل ذلك، وأنما انتشرت مع انتشار القتل، والزنى، واللواط، وأكل حقوق الناس، والشرك بالله.

الختام

اسأل الله العلي العظيم أن يجنبنا الذنوب والمعاصي ما ظهر منها وما بطن، وان يحسن عقبتنا في الأمور كلها.

اترك رد