مشاكل المغالاة في المهر ونفقات الزواج 2021

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي خير خلق الله
في هذه الأيام نجد مشكلات كثيرة نتعرض لها من هذه المشكلات المغالاة في نفقات الزواج، مغالاة في جهاز العروسة، او في المهر، او في نفقات العرس.
هلا توقفنا قليلا لنلتقط الأنفاس؟ ونسعى إلى التراحم، والتكافل بيننا. هلا ازلنا هذه المعوقات أمام زواج الشباب، والفتيات.
يجب علينا أن نسهل الزواج، ونقلل النفقات المتعلقة بالزواج، لان هذا ما امرنا به الدين الإسلامي الحنيف الذي يسر، وبين لنا كل شيء. تم تحديث المقال في النصف الاول من 2022

مشاكل المغالاة في المهر ونفقات الزواج 2021
المغالاة في المهر و تجهيز الفتاة

أقسام مشكلات المهر ونفقات الزواج

سنتناول في هذا المقال بعض اقسام هذه المشكلات التي توجهنا هذه الايام في نفقات الزواج

القسم الأول هو المغالاة في تجهيز الفتاة

هذا القسم له نوعان
النوع الأول: –

هو من يجهز الفتاة بكل الأجهزة الكهربائية، وكل الأجهزة المنزلية، وأدوات المطبخ، والسجاد والستائر زيادة على ذلك السفرة، وفي بعض الأحيان انتريه أو غرفه الأطفال.
هذا كله ليس له ألا تفسير واحد هو المغالاة الشديدة في نفقات الزواج، ولكن هذه المرة من ناحية الفتاة، وذلك بحجة ما تعارف عليه الناس.
فأصبحت هذه المغالاة من اهم المشكلات التي تتسبب في عدم زواج الكثير من الفتيات لأن الكثير من الناس لا يستطيعون أن يجهزوا ابنتهم بكل هذا الجهاز الذي يفوق قدراتهم المادية البسيطة.

نسأل هنا سؤال هل تجهيز الفتاة بكل هذا الجهاز يرضي الله ورسوله أو يرضى أي عاقل؟!!

كذلك هذه من المشكلات التي قد يترتب عليها عنوسة بعض الفتيات.
أو خروج الفتاة من بيت أبيها وتتركهم مثقلون بالديون.
وقد يترتب على هذا دخول البعض منهم إلى السجن من اجل أقساط الجهاز أو إيصال أمانة.
كل هذا من اجل تجهيز الفتاة، وقد لا يخرج الاب او الام ألا بعد سداد الدين من أهل الخير أو إلى الجمعيات الخيرية، والحجة تكون تكميل جهاز الفتاة فتصبح مثل غيرها من الفتيات مع ان الله جعل بعضنا فوق بعض درجات في المال والقوة والصحة.

والنوع الثاني: –

نجد بعض الناس الحكيمة الرحيمة تفعل فضيلة التكافل فلا يثقلوا على الشاب ولا يظلموا الفتاة فيجلسوا ويتفقوا بالمعروف من غير أفراط أو تفريط.
ان هذا هو صميم الشريعة الإسلامية السمحاء فقد قال الله تعالي: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء :29]

القسم الثاني المغالاة في المهر والشروط والهدايا

مشاكل المغالاة في المهر ونفقات الزواج 2021

ومن المشكلات التي توجهنا في نفقات الزواج أن بعض الناس تحمل الشاب كل النفقات. من تجهيز شقة للفتاة، والقائمة، ومصروفات الفرج، وتجهيزات العرس،
ثم يطالبوه بمهر مرتفع جدا للفتاة،
بحجة أن هذا الصداق هو الذي فرضه الله للفتاة!!
هذا غير الهدايا والشروط التي تطلب من الشاب. وهذا نراه شائع في دول الخليج، وبعض مناطق بلدنا الحبيب مصر ولا نقول ابد إن المغالاة هنا محمودة!!
فهذا يؤدي إلى عزوف الكثير من الشباب عن الزواج لأنه لا يملك النفقات، والطامة الكبيرة هي الاتجاه إلي معصية الله، وهذه فتنة، وفساد كبير،

فقد أخبرنا الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم فقال: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير” رواه الترمذي
وأخبرنا أيضا أن العصمة، والتحصين للشباب يكون بالزواج فقال: “يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء” رواه البخاري ومسلم.
المقصود بالشباب هنا الذكور، والأناث
والمقصود بالباءة هنا المقدرة المادية لدفع المهر، والأنفاق على الأسرة، والمقدرة الجسدية باكتمال الجسد الذي يتحمل أعباء بناء الأسرة
والمقصود بوجاء أن الصوم وقاية من الذنوب والمعاصي لأنه يغلق مداخل الشيطان.

اقرأ أيضا

إساءات إلي النبي محمد ﷺ، لكنه قابلها برحمة، وإحسان.

ذكر الله عز وجل أسهل طريق الي الجنة

المهر حق أصيل للزوجة على زوجها لا يسقط ابدأ

تعريف المهر والفرق بين المهر والصداق:

في اللغة: هو الصداق، وسمي الصداق بذلك لأنه يوكد ويصدق على رغبة دافعه في الزواج
الذي هو الأصل في استحقاق المهر.
في الشرع: هو ما يدفعه الزوج من عوض لزوجته بعقد الزواج كان ذلك معجلا أو مؤجلا.
وهو حق مفروض على الزوج، يدفعه بالمعروف.

مشروعية المهر في القرآن والسنة

المهر ليس شرط من شروط الزواج ولا ركن من أركانه ولكنه من الأثآر المترتبة على عقد الزواج فان اتفق عليه كان مهر وان لم يتفق عليه كان مهر المثل ولا يسقط ابدأ.

لذلك قال الله تعالي: {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئً} [النساء :4]
﴿وآتوا النساء﴾ هنا أي: يا أيها الأزواج ﴿صدقاتهنَّ﴾ أي: مهورهن ﴿نحلة﴾ أي: فريضة وتدينا ﴿فإنْ طبن لكم﴾ أي: إن طابت لكم أنفسهن ﴿عن شيء﴾ من هذا الصداق ﴿ فكللوه هنيئًا﴾ في الدنيا لا يقضي به عليكم سلطان ﴿مريئًا﴾ في الآخرة لا يؤاخذكم الله به.

كذلك قال الله تعالي: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 24] {فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً} هنا أي: أمز من الله بدفع المهر المفروض علي الزوج، وما قصده المولي عز وجل بقوله: {مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} أي: ما يتفق عليه بعد المهر مثل شرط معين للفتاة او أهلها، والهدايا التي يأتي بها الشاب للفتاة. وجاء في السنة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” أَنَّهُ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا” رواه البخاري ومسلم ولم يروا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم زوج أحد أو تزوج بدون مهر قط.

الحلول لمشكلات المغالاة في نفقات الزواج

بالنسبة لمشكلة المغالاة في جهاز العروس حل هذه المشكلة ان نراعي الله أكثر مما نراعي الناس ونبتعد عن المغالاة فما وضعت المغالاة في شيء إلا أفسدته

ونتذكر قول الله عز وجل {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الأنغام:165]
فقد خلق الله الناس درجات فمنهم الفقير والغني الضعيف والقوي ليحتاج كل واحد منهم ألى الأخر فلا يستطيع الضعيف أن ينافس القوي وأيضا لا يستطيع الفقير أن يصرف ما يصرفه الغني. فإدا عجزنا عن تطبيق الحل الأول

فعلينا بالحل الثاني، والترتيب هنا مقصود وهو اخذ المهر الذي فرضه الله للزوجة فأولا وأخيرا هو حق لها، وهذا يوصلنا إلى حل القسم الثاني من مشكلات نفقات الزواج.

أما بالنسبة لحل مشكلة المغالاة في المهر هو اتباع هدي الحبيب المصطفي في الزواج فقد روي عنه انه زوج بعض الفقراء من الصحابة بما يحفظ من القران لأنه لا يجد المهر الذي يدفعه وقال “التمس ولو خاتم من حديد” وتكلم الكثير من العلماء الكبار على التخفيف في المهر وعلى رأسهم فضيلة شيخ الأزهر احمد الطيب.

الختام

تكلمنا عن هذه المشكلة التي تواجه الشباب وخصوصا الفتيات فاعتقد أن مشاكل زواجهم قد أصبحت اعقد وأصعب.

في الختام اسأل الله العلي القدير أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا.

—————————————————————————–
المراجع

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة https://ar.wikipedia.org
موقع عربيا https://e3arabi.com/

اترك رد