3- قصص عن حب الصحابة للنبي محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين

حب الصحابة للنبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ متأصل في قلوبهم حب أكبر بكثير من حب النفس او الاهل فحينما تعرف هذه القصص يقشعر بدنك ويندهش عقلك ونفقد بعض الحواس من فرط الدهشة والاعجاب قصص توضح لنا كيف يجب ان يحب المسلم رسوله ونبيه. 

3- قصص عن حب الصحابة للنبي محمد
قصص عن حب الصحابة للنبي محمد

قصص حب الصحابة للنبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ   

  • قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: “كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأبنائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ”. روضة المحبين ونزهة المشتاقين

في هذا الجزء نتعرف على بعض من قصص حب الصحابة للنبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ 

حب ابو بكر الصديق رضي الله عنه للنبي  

الأمثلة والمواقف التي تبين مدي حب أبوبكر للحبيب المصطفي كثيره لا تعد ولا تحصي سنذكر بعضها بإيجاز غير مخل ان شاء الله.
لقد كان حب أبوبكر لرسول الله حبا مختلف عن اي حب اخر فقد كان صديق له حتى قبل البعثة لذلك لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم ماذا تحب يا ابو بكر 
قال: النظر اليك والجلوس بين يديك وأنفاق مالي عليك

حب أبوبكر للنبي صلى الله عليه وسلم عجيب! حب يدل على تمازج روحه مع النبي صلى الله عليه وسلم لدرجة أن أبوبكر أصبح يؤثر هذا الحب على نفسه وروحه وماله، بل وأهله، وحين مرض النبي صلَّى الله عليه وسلم ذهب إليه أبوبكر يزوره، فلما رآه مريض مرض شديد حزن عليه حزنًا شديدًا، حتى إنه مرض حزنًا على النبي صلى الله عليه وسلم.
لذلك لما شفي النبي صلى الله عليه وسلم من مرضه وعلم بمرض الصديق ذهب لزيارته وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر تهلل وجه الصديق، وانفرجت أساريره فرحا بشفاء النبي صلى الله عليه وسلم فقام واقفًا وقد شفي، وأنشد الصديق عن هذا الحب العجيب فقال:

مرض الحبيب فعدته        فمرضت من أسفي عليه
شفي الحبيب فزارني        فشفيت من نظري إليه.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

حين جاء العباس رضي الله عنه بأبي سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كان عمر حريصًا على أخذ الإذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، فقال العباس لعمر: مهلًا يا عمر فوالله لو كان من بني عدي ما قلت هذا.
فقال عمر: مهلًا يا عباس، فو الله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليَّ من إسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من إسلام الخطاب لو أسلم.

عن عبد الله بن هشام قال: كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ”، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “الآنَ يا عُمَرُ”. صحيح البخاري

سواد بن غزية رضي الله عنه

اسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية وهو مستنتل من الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال “استو يا سواد” 

فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فاقدني فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه فقال:” استقد” 
قال فاعتنقه فقبل بطنه 
فقال:” ما حملك على هذا يا سواد” 
قال يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك 
فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير. رواه ابن اسحاق والطبراني

سعد بن الربيع الانصاري رضي الله عنه

في غزوة أحد قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: “مَنْ رجلٌ ينظر ما فعل سعد بن الربيع، أفي الأحياء هو أم في الأموات؟” فقام رجل من الأنصار ونظر فإذا سعدٌ جريح وبه رمق. فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات؟

قال: أنا في الأموات، فأبلغْ رسول الله صلى الله عليه وسلم عني السلام وقل له: إن سعداً يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته. وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعداً يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خَلُص إلى نبيّكم ولكم عين تطرف. قال الأنصاري: فلم أبرح حتى مات.

اقراء أيضا
حب النبي محمد فرض من الله على كل مسلم 

شهادات الكفار علي حب الصحابة للنبي محمد

شهادة عروة بن مسعود

وفي صلح الحديبية جاء عروة بن مسعود يفاوض النبي صلى الله عليه وسلم على العودة عن دخول مكة
ثم رجع إلى أصحابه فقال: لقد وفدتُ على الملوك، ووفدتُ على قيصر وكسرى والنجاشي. والله ما رأيتُ ملكاً قَطّ يعظّمه أصحابه مثل ما يعظم أصحاب محمد محمداً!!
إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه، وإذا تكلّم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدّون إليه النظر، تعظيماً له. رواه البخاري

شهادة أبو سفيان بن حرب

قدِم على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من عُضَل والقارَة، وهما قبيلتان من قبائل العرب فقالوا: يا رسول الله إن فينا إسلاماً، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويعلموننا القرآن، فبعث معهم نفراً منهم زيد بن الدثِنّة. فانطلقوا حتى إذا وصلوا إلى ماء يقال له الرجيع، غدر القوم بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأسروهم، وباعوا زيد بن الدثنة لصفوان بن أمية حتى يقتله ثأراً لأبيه أمية بن خلف الذي قتل يوم بدر.

واخرج المشركون بزيد بن الدثنة ليقتلوه بجوار مكة.
وهناك سأله أبو سفيان بن حرب قال: أنشدك بالله يا زيد أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وأنت في أهلك؟ فقال زيد: والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه، تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي. فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً.

الختام

عن سعد بن أبي وقاص قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها، وأخوها، وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد، فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: خيرا يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين. قالت: أرونيه حتى أنظر إليه. قال: فأشير لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل.
قال ابن هشام: الجلل يكون من القليل والكثير، وهو ههنا القليل.

اترك رد